ألم اسفل البطن للحامل في الشهر الخامس
ألم اسفل البطن للحامل في الشهر الخامس. تعاني النساء في فترة الحمل من الألم اسفل البطن وذلك مع التبدلات الهرمونية والجسدية المرافقة للحمل. وبما أن فترة الحمل تعد من الفترات الحساسة لكل أم فلا يجب إهمال أي ألم مهما كان صغيرًا واستشارة الطبيب فورًا. واليوم في مقالنا عبر موقع مفيد سنتعرف على أهم أسباب ألم اسفل البطن في الشهر الخامس وطرق علاجه. بالإضافة إلى بعض النصائح لتخفيف هذا الألم.
ألم اسفل البطن في الشهر الخامس من الحمل
قد تشعر بعض النساء في فترة الحمل بألم اسفل البطن. ولاسيما خلال الشهر الخامس من الحمل ويكون هذا الألم عبارة عن مغص يسبب للنساء شعورًا بالضيق. حيث من الممكن أن يكون ألم أسفل البطن في جهة اليمين أو اليسار. كما من الممكن أن يكون حادًا أو خفيفًا. ويشير هذا الألم في هذه الفترة إلى توسع البطن وشد في الأربطة والعضلات.
قد يزداد مع السعال أو الوقوف أو الجلوس. كما قد يسبب شعورًا بالخوف بالرغم من أن ألم اسفل البطن في الشهر الخامس يكون عادةً أخف من الشهور الأخرى. لكن لا يمكن إهماله ففترة الحمل تعد من الفترات الحساسة للأم. لذلك من الأفضل أن يتم الاتصال بالطبيب وإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة.
أسباب ألم اسفل البطن في الشهر الخامس من الحمل
تتعدد أسباب ألم اسفل البطن خلال الشهر الخامس من الحمل. لكنها لحسن الحظ أقل شيوعًا من الأشهر الأولى. وقد اجتمع الأطباء على العديد من الأسباب التي قد تؤدي لهذا الألم. وسنتحدث الآن عن أهم الأسباب التي تم التوصل إليها:
زيادة نمو الجنين خلال الشهر الخامس من الحمل
حيث تؤدي زيادة نمو الجنين إلى زيادة في حجم البطن. كما تسبب حدوث تمدد في الرحم. وبالتالي حدوث الألم. وخاصةً في حال ترافق النمو مع تغييرات في الهرمونات عند الأنثى.
تمدد أربطة الرحم
عند نمو الجنين يبدأ الرحم في التمدد لكي يسمح للجنين بالنمو بحرية. ويترافق هذا مع حدوث تمدد في الأربطة المثبتة للرحم. كما يترافق هذا التمدد مع حدوث ألم على شكل مغص كل 10 دقائق تقريبًا وتتراوح مدته من دقيقة إلى دقيقتين. ويكون الألم أحادي الجانب. ويزداد عند تغيير وضعية الجلوس أو الوقوف أو المشي كثيرًا بالإضافة إلى الحركة المفاجئة للحامل.
الطلق الكاذب
يعد الطلق الكاذب من أكثر أسباب حدوث ألم اسفل البطن لدى المرأة الحامل في الشهر الخامس. ويعود سببه إلى التشنجات التي تحدث في الرحم بالإضافة إلى التمدد الذي يحصل به. يكون الألم هنا عبارة عن ألم ليلي لمدة ثواني فقط. ويختفي مع التكرار بالإضافة إلى ذلك قد يترافق مع نزول بعض الإفرازات. من الممكن أن يحدث الألم في أي مكان غير البطن كالفخذ أو أسفل الظهر.
التشنج
يعتبر التشنج أحد أسباب ألم اسفل البطن. حيث يسبب التشنج في عضلات الساق لدى المرأة الحامل ألم في اسفل البطن. وذلك بسبب حدوث زيادة في وزن وحجم الجنين مما يؤدي إلى زيادة الضغط على أعصاب وأوردة الفخذ. كما قد يزداد الألم في حال ترافق ذلك مع نقص الكالسيوم والمغنيزيوم لدى الأم. ويتميز التشنج بحدوث العديد من الأعراض أهمها: ألم اسفل البطن بالإضافة إلى تشنج العضلات الخلفية للساق. عدم القدرة على الوقوف وممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي. الشعور بالألم وخاصةً عند الحركة أو المشي البسيط.
أسباب خطيرة تستدعي الاتصال بالطبيب
تبقى فترة الحمل من الفترات الحساسة والهامة بالنسبة لكل الأمهات. لذلك يجب على الأم توخي الحذر وعدم الاستهانة بأي ألم في هذه الفترة. إذ قد يبدأ الأمر بألم بسيط اسفل البطن. لكن وفي حالات معينة قد ينتهي بالإصابة بمرض خطير. وهنا ينبغي استشارة الطبيب. وسنذكر الآن أهم الأعراض التي تستدعي الذهاب للطبيب:
- حدوث نزيف أو قيء مرافق للألم. وتكمن خطورة الألم هنا أنه قد يسبب الإجهاض لدى المرأة الحامل. بالإضافة لذلك فقد يكون سبب الألم أسفل البطن هنا هو حدوث الحمل خارج الرحم.
- إصابة المرأة الحامل بتسمم الحمل وهنا تكون الحالة خطرة وتستدعي الذهاب للطبيب فورًا.
- انقطاع الحبل السري (المشيمة) مما يسبب حدوث نزف وتقيؤ مرافق للألم.
أقرأ أيضًا: الفرق بين دم الدورة ودم الإجهاض المبكر في الصور
ألم اسفل البطن جهة اليمين للحامل في الشهر الخامس
كما ذكرنا سابقًا أنه خلال الشهر الخامس من الحمل يحصل تغيرات جسدية للمرأة الحامل. كزيادة الوزن وكبر حجم البطن (بسبب نمو الجنين). وهذا ما يسبب للمرأة الحامل شعورًا بالألم في مناطق مختلفة من جسدها كالألم في الجهة اليمنى. ولا يستدعي ذلك القلق حيث أن أسباب ألم اسفل البطن في الجهة اليمنى طبيعية ويمكن التحكم بها. ومن أهمها:
زيادة وزن الحامل المؤدية لحدوث شد عضلي. حدوث حمل خارج الرحم.
حدوث الإجهاض.
كما أن وجود مشكلة صحية لدى الحامل: كتسمم الحمل والتهاب الزائدة الدودية وحصى المرارة قد يسبب ألمًا في الجهة اليمنى.
الاضطرابات الهضمية للحامل كالانتفاخ والغازات والإمساك.
ألم الأربطة كالرباط المستدير المثبت للرحم.
تقلصات براكستون هيكس. كما ينصح الحامل عند شعورها بألم الجهى اليمنى لاسفل البطن بما يلي: تغيير وضعية الجسم أو الاستلقاء. المشي وتحريك الجسم. تدليك المنطقة ووضع كمادات دافئة عليها. أخذ حمام دافئ.
اقرأ أيضًا: نظام غذائي يومي صحي للمرأة الحامل
ألم الجهة اليسرى لاسفل البطن للحامل في الشهر الخامس
خلال الشهر الخامس من الحمل ومع التبدلات التي تحدث في حجم الجنين يزداد حجم البطن للحامل وتتمدد معه العضلات والأربطة التي تدعم الرحم. وهذا ما يؤدي إلى حدوث ألم في الجهة اليسرى لاسفل البطن خاصةً عند القيام بحركات معينة عند كالوقوف والاستحمام والسعال. كما يمكن أن يحدث ألم الجهة اليسرى اسفل البطن عن طريق ألم حزام الحوض للحامل المسبب بواسطة هرمون الحمل الريلاكسين أو بسبب ضعف عظام العانة.
مغص وغازات للحامل في الشهر الخامس
يعد ألم اسفل البطن أثناء الحمل من الأمور المعتادة. لكن يمكن أن يكون في بعض الحالات حادًا ومؤلمًا. كما يمكن أن تسبب الغازات ألمًا في أسفل البطن قد يبقى في منطقة واحدة أو قد ينتقل عبر بطنك وظهرك وصدرك. حيث تعاني النساء من زيادة الغازات أثناء الحمل وذلك بسبب زيادة هرمون البروجسترون والإستروجين بشكل كبير لتثخين بطانة الرحم استعدادًا لاستقبال الجنين. يعد زيادة هرمون البروجسترون من أهم أسباب الألم اسفل البطن حيث يتسبب هرمون البروجسترون استرخاء في عضلات الأمعاء. كما يسبب إطالة في الوقت الذي يستغرقه الطعام للوصول للأمعاء حيث يبقى الطعام في القولون لوقت أطول مما يسبب تكون المزيد من الغازات.
ويسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في حفاظ الجسم على الماء والغاز مما يسبب شعورًا بعدم الراحة والألم في أسفل البطن. مع تقدم الحمل وبزيادة حجم الرحم المتضخم. يصبح هناك ضغط إضافي على أعضاء الحامل مما قد يبطئ عملية الهضم ويسمح بتراكم الغازات. وهناك أسباب ناتجة عن أمراض أخرى: كالإمساك ومتلازمة القولون العصبي ومتلازمة هيلب والمخاض الكاذب .إن إدراك الحالات الأخرى التي تعد من أسباب الألم أسفل البطن يمكن أن يساعد على تقرير ما إذا كان هناك حاجة لزيارة الطبيب أم لا. . إن إدراك هذه الحالات الأخرى يمكن أن يساعد على تقرير ما إذا كان هناك حاجة لزيارة الطبيب أم لا.
أسباب ناتجة عن أمراض أخرى لألم أسفل البطن
- الإمساك: هو ندرة حركة الأمعاء إضافةً للبراز المتكتل بشكل غير عادي ويعد عرضًا شائعًا أثناء الحمل. كما يمكن أن يسبب انتفاخًا وألمًا اسفل البطن.
- متلازمة القولون العصبي: هي حالة طبية شائعة تسبب تقلصات في البطن وانتفاخًا وغازات. وفي بعض الحالات قد تسبب إسهالًا أو إمساكًا وتزداد أعراضه أثناء الحمل بسبب التوتر والتغيرات الهرمونية.
- متلازمة هيلب: لمتلازمة هيلب العديد من الأعراض وسنتكلم هنا عن الأعراض المسببة لألم أسفل البطن كالتقيؤ والغثيان والإعياء.
علاج أسباب ألم اسفل البطن في الشهر الخامس
فيما يلي سنتحدث عن بعض النصائح حول ما يمكنك فعله لعلاج المشاكل الصحية التي تسبب ألمًا اسفل البطن أثناء الحمل.
- علاج وجع البطن: لتخفيف الآلام الحادة أو التشنجات الناتجة عن شد عضلات وأربطة البطن استرخي أو خذي حمامًا دافئًا. يمكنك القيام ببعض التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية عضلات البطن. لكن يجب تجنب القيام بالتمارين أثناء وضعية الاستلقاء على الظهر. لأكثر من بضع دقائق في كل مرة وذلك بعد مرور ثلاث أشهر على الحمل. لأن هذا يقلل من تدفق الدم إلى الجنين.
- علاج ألم غازات البطن: إذا كان الألم أسفل البطن ناتجًا عن الغازات. فيجب القيام بتغيير العادات اليومية. كتناول عدة وجبات صغيرة في اليوم وشرب كميات كبيرة من الماء. حددي الأطعمة التي تسبب الغازات وتجنبيها كالأطعمة الدهنية والمقلية وكذلك الفاصوليا والملفوف وتجنبي أيضًا المشروبات الغازية. علاج الإمساك: يتم ذلك عن طريق زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي إضافةً إلى زيادة كمية السوائل أي بما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب في اليوم. لا ينصح باستخدام المسهلات (ملينات البراز) أثناء الحمل إلا بإشراف الطبيب.
هنا نصل وإياكم إلى ختام مقالنا المتعلق بألم اسفل البطن للحامل في الشهر الخامس. والذي قدمنا فيه شرحًا مفصلًا عن أسباب ألم اسفل البطن وطرائق علاجه. كما قمنا بإعطاء بعض النصائح للنساء الحوامل اللواتي يعانين من الألم اسفل البطن بالإضافة إلى بعض التمارين التي يمكن القيام بها لتخفيف الألم.
الأسئلة الشائعة
الجواب هو نعم. إذ يعد ألم اسفل البطن من الأمور المعتادة وغير المقلقة بالنسبة للمرأة الحامل. ولكن ينبغى استشارة الطبيب لتأكيد عدم وجود مرض خطير كامن وراء هذا الألم.
هناك حالات معينة يكون فيها ألم اسفل البطن خطيرًا: كحدوث نزيف أو قيئ مرافق لألم اسفل البطن. وحدوث حمل خارج الرحم. وإصابة الحامل بتسمم الحمل. بالإضافة إلى انقطاع الحبل السري.
يكون المغص خطر على الحامل في الشهر الخامس في عدة حالات أهمها:إصابة الحامل بمتلازمة القولون العصبي أو بمتلازمة هيلب.الإمساك.زيادة مستويات البروجسترون والإستروجين بكميات كبيرة.
تعد هذه الانقباضات طبيعية ولا تستدعي القلق أو الخوف. فهي لا تسبب توسع في الرحم. لكن في حال كانت هذه الانقباضات المبكرة منتظمة ومتكررة. ويرافقها نزف أو ألم شديد. فيجب الذهاب إلى المستشفى. لأنها قد تكون مؤشرًا لحدوث ولادة مبكرة أو إجهاض. وهنا تكمن حالة الخطر.
الجواب هو نعم. من الممكن في حالات معينة أن يحدث طلق مبكر في الشهر الخامس من الحمل. ويؤدي ذلك إلى الولادة المبكرة. ويكون المولود غير مكتمل النمو. لكن يمكن عن طريق المتابعة الدورية عند الطبيب تفادي هذه الأمر.
يتميز الطلق المبكر بالعديد من الأعراض أهمها:
ألم اسفل الظهر.
الشعور بثقل وزيادة في الضغط على مهبل الحامل أو الحوض.
الشعور بألم مشابه لألم الدورة الشهرية ولكنه أقوى.
بالإضافة إلى تقلصات منتظمة في الجزء السفلي من البطن.
حدوث زيادة في مفرزات المهبل.
حدوث نزيف مهبلي.