طريقة تفاعل فيروس كورونا مع جهازك المناعي
معرفة طريقة تفاعل فيروس كورونا مع الجهاز المناعي مهمة جدا للمساعدة في اكتشاف لقاح لهذا الفيروس .
و يتمتع الأشخاص المصابون بفيروس كورونا بتجارب مختلفة بشكل ملحوظ.
حيث أفاد البعض بأن أعراض البرد الخفيف ليست أكثر من مجرد أعراض .
و البعض الآخر يتم إدخاله إلى المستشفى ويموت عندما تلتهب رئته وتملأ بالسوائل.
فكيف يمكن للفيروس نفسه أن يؤدي إلى مثل هذه النتائج المختلفة ؟!
في مقالنا اليوم من مفيد سنتعرف على طريقة تفاعل فيروس كورونا مع الجهاز المناعي ، و كيف يؤثر فيروس كورونا على الجهاز المناعي .
إقرا ايضا : كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا
طريقة تفاعل COVID-19 مع الجهاز المناعي
لا يزال العلماء في حيرة بسبب هذا الفيروس التاجي الجديد.
ولكن بات من الواضح على نحو متزايد أن الجهاز المناعي يلعب دوراً حاسماً في ما إذا كنت قد تتعافى من الفيروس أو تموت بسببه.
والواقع أن أغلب الوفيات المرتبطة بفيروس الكورونا ترجع إلى زمر الجهاز المناعي في الاستجابة له، وليس الضرر الناجم عن الفيروس ذاته.
و يجابه الجهاز المناعي الفيروس عن طريق موجتين ، اولا الدفاع المناعي الفطري و الموجة الثانية الدفاع المناعي التكيفي .
إذن ما الذي يحدث بالضبط في جسمك عندما تصاب بالفيروس ، ومن المعرض لخطر الإصابة بعدوى أكثر شدة؟
- عندما تصاب بالعدوى لأول مرة ، يطلق جسمك دفاعه المناعي الفطري كما يفعل مع أي فيروس.
- حيث يطلق بروتينات الإنترفيرون والتي تتحد من قدرة الفيروس على التكاثر داخل خلايا الجسم.
- تجلب الإنترفيرون خلايا مناعية أخرى للقدوم ومهاجمة الفيروس لمنعه من الانتشار .
- تمكن هذه الاستجابة الاولية الجسم من السيطرة على العدوى بسرعة .
- و لكن فيروس الكورونا لديه دفاعاته الخاصة لتخفيف تأثير الإنترفيرون أو الهروب منه.
إقرا ايضا : خرافات فيروس كورونا .. لا تصدقها
الدفاع المناعي الفطري لصد فيروس كورونا
تأتي الاستجابة المناعية الفطرية مصحوبة بعدة أعراض قد تعانيها اذا كنت مريضًا ، هذه الاعراض تأتي لسببين :
- تنبيه الجسم الى حدوث هجوم و تظهر الاعراض في هذه الحالة كأدوار حمى .
- محاولة التخلص من الفيروس و تظهر الاعراض في هذه الحالة كالسعال و الإسهال .
و في هذا الشأن يقول دكتور مانديب ميهرا، العضو المنتدب، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد :
إن ما يحدث عادة هو أن هناك فترة يؤسس فيها الفيروس نفسه، ويبدأ الجسم في الاستجابة له، وهذا هو ما نشير إليه بأعراض خفيفة مثل الحمى ، و إذا ثبت الفيروس نفسه في الجهاز التنفسي ، فأنت تصاب بالسعال. اما إذا ترسخ الفيروس في الجهاز المخاطي المعوي ، فسوف تصاب بالإسهال.
هذه الاعراض المختلفة تعتمد على مكان تواجد الفيروس في الجسم .
ويدخل فيروس كورونا للخلية عن طريق بروتين موجود على سطح الخلية يسمى مستقبل ACE2 ،
المتوفر بكثرة في الرئيتين ولهذا السبب يعتبر Covid-19 من أمراض الجهاز التنفسي.
و كذلك ثاني أعلى عدد من مستقبلات ACE2 موجود في الأمعاء ، وهو ما قد يفسر سبب إصابة العديد من الأشخاص المصابين بفيروس الكورونا بالإسهال .
و كما نعرف فإن الفيروس ينتقل عن طريق السوائل و الرزاز .
فإذا دخل إلى فمك ودخل البلعوم الفموي فإن له مكانين حيث يمكن أن ينتقل ، ينتقل إلى الرئة و هذا ما يفسر السعال او ينتقل إلى المعدة مما يسبب الإسهال.
الهدف من الدفاع المناعي الفطري هو احتواء الفيروس ومنع تكاثره على نطاق واسع بحيث يكون للموجة الثانية الدفاع المناعي التكيفي ما يكفي من الوقت قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة .
إقرا ايضا : كيفية تعقيم الهاتف من كورونا لتجنب انتشار العدوى
الدفاع المناعي التكيفي لصد فيروس كورونا
تتكون الاستجابة المناعية التكيفية من الأجسام المضادة الخاصة بالفيروس ، والخلايا التي يطورها الجسم والتي يمكنها التعرف على الفيروس وتدميره بسرعة أكبر.
هذه الأجسام المضادة هي أيضًا ما يوفر مناعة ويحمي الأشخاص من الإصابة بالفيروس بعد إصابتهم به.
- ينتشر الفيروس و يتكاثر بسرعة في بعض الاشخاص وذلك بسبب أن كمية عالية من الجسيمات الفيروسية تصيب الجسم.
- نجد ان الأطباء و الممرضات يصابون بعدوى اكثر حدة نسبة لأنهم يتعرضون لكميات كبيرة من الفيروس عدة مرات في اليوم نسبة لرعايتهم المرضى.
- فكلما زاد عدد الفيروسات ، زادت صعوبة إدارة جهاز المناعة.
- الجهاز المناعي له تأثير فكلما كان ضعيفا زادت امكانية الاصابة بالفيروس لذلك نجد اكثر الناس ضعفاً من هذا الوباء هم كبار السن.
إذا كان الفيروس قادرًا على الإقامة في الرئتين ، يمكن أن يتطور المرض إلى الالتهاب الرئوي مع إصابة المزيد من الخلايا وإلتهابها.
اقرأ ايضا : نصائح بشأن فيروس كورونا : افضل 5 نصائح من طبيب نفسي للتعامل معه
إليك بعض المعلومات الهامة عن العدوى بـ كورونا :
جزء من الضرر ناتج عن الفيروس ، ولكن كمية أكبر ترجع إلى الجهاز المناعي نفسه الذي يحاول تدمير تلك الخلايا المصابة والتخلص منها.
في هذه المرحلة ، يمكن أن يستمر المرض في اتجاهين:
- يمكن أن تظل الاستجابة المناعية مستقرة وتستعيد السيطرة على الفيروس ، وتطهيره في نهاية المطاف من خلال الخلايا التائية ونشاط الجسم المضاد.
- أو يمكن للجهاز المناعي أن يخاف ويبدأ في الإفراط في الاستجابة ، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد والمزيد من البروتينات الالتهابية ، تسمى السيتوكينات ، في محاولة محمومة للقضاء على الفيروس. هذا هو المسار الثاني الذي يتسبب في موت الخلايا بشكل كبير في الرئتين ، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى الأكثر شدة ، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة ، حتى الموت.
المسنون والمصابون بضعف المناعة معرضون بشكل خاص للاتجاه الثاني من الاستجابة ،
لأن نظامهم المناعي غير النشط يبدأ فجأة في التحرك ويصبح مفرط النشاط.
وتضمنت معظم التجارب السريرية التي أجريت حتى الآن علاج هذه الحالات الشديدة ،
وهو أمر منطقي فأنت تريد إعطاء الأدوية الفعالة المحتملة للأشخاص الأكثر مرضًا للمساعدة في إنقاذهم.
و اخيرا” ، أفضل دفاع لك ضد الفيروس هو دعم جهازك المناعي بالنوم وممارسة الرياضة والتغذية الجيدة .
والأهم من ذلك ، غسل اليدين والحرص على عدم مخالطة الناس حتى لا تصاب بالعدوى في المقام الأول.
المصدر : elemental