الفرق بين النبي والرسول

الفرق بين النبي والرسول سيكون موضوعنا اليوم، حيث أن معظمنا لا يستطيع التفرقة بين النبي والرسول، ويعتقد البعض لا فرق بين النبي والرسول والعكس، ولكن هذا أمر خاطئ لأنه يختلف اهتلاف كبير، فما هو الفرق بين النبي والرسول؟ وما هي أوجه التشابه بينهما؟ حسنًا سنجيب عن كل هذا بالتفصيل من خلال موقع مفيد، حتى تكون قادر على التفريق بينهما بسهولة.

التطبيقات القرآنية للنبي والرسول

• النبی

ظهرت كلمة “نبي” في القرآن الكريم حوالي 75 مرة بصيغة المفرد والجمع ودائماً ما كانت تشير فقط إلى الأنبياء السماويين. بالنظر إلى أن المعنى الحرفي للنبي هو “المراسلين”، فإن الاستخدام القرآني للكلمة يتناسب مع معناها الحرفي. لأن الأنبياء السماويين ينقلون أيضًا الأخبار الإلهية غير المرئية إلى الناس.

• الرسول

تظهر كلمة “الرسول” بأشكال مختلفة حوالي 250 مرة في القرآن الكريم ، باستثناء واحدة تشير في كل مكان إلى الوكلاء الإلهيين ، الذين واجبهم نقل رسالة أو عمل شيء من الله. 

 الفرق بين النبي والرسول في إعلان الوحي

إن الرسول ليس فقط وحيًا من الله ، ولكنه مسؤول عن نشر الأحكام والتعاليم الإلهية للناس ؛ على الرغم من أن النبي قد تلقى الوحي ، فقد لا يتم تكليفه به على الرغم من هذا التمييز أكثر شيوعًا بين المسلمين من أي جانب آخر.

اقرأ أيضًا : أسماء بنات في القرآن مع دليل 2022

مذاهب العلماء في التفريق بين النبي والرسول

• المذهب الأول: يرى أصحاب هذا المذهب أن الرسول يكون في منزلة عالية جدا أكثر من النبي، ويعتقدون أيضًا بأن الرسول يمكن أن يكون نبي، لكن لا يمكن للنبي أن يكون رسول.
• الثاني: في هذا المذهب لا يوجد فرق بينهما، ولا يوجد من يتبع هذا الرأي إلا طائفة بسيطة من أهل العلم.
• المذهب الثالث: يرى أن النبي أعلى مرتبة من الرسول، وهذا هو المذهب الصوفي.

نقاط تشابه بين الأنبياء والمرسلين

مما لا شك فيه وهذ أمر لا يوجد عليه اختلاف أن الأنبياء والمرسلين هم  أفضل خلق الله، وهو فضلهم على كل المخلوقات، كما جعل في قلوبهم حب الأخرة أكثر من حب الدنيا، وأزال من قلوبهم تعلقهم بالذنوب، لأنهم قدوة لكل البشر وسوف يفعل البشر مثلما يفعلون، لذلك زرع الله في قلوبهم حب الخير وجعلهم نموذج حسن يقتدى به.

وهناك أمور متشابهة بين المرسلين والأنبياء، وإليك أهم هذه الأمور:

• كل الرسل مبعوثون من الله، وقد اختارهم الله بنفسه.
• ويعتبر الإيمان بهم فرض وركن من أركان الإيمان، وإنكارهم كفر.
• كل الأنبياء والمرسلين لا يقعون في الكبائر والمعاصي.

معنى النبي والرسول في اللغة

النبي في اللغة من النبأ أي الخبر، قال تعالى: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم).و جاء في لسان العرب على صيغة فعيل بمعنى المخبر عن الله، لأنه أنبأ عنه، والنبوة أصلها في اللغة من النبأ، أما معنى الرسول في اللغة هو التوجيه، وقيل كذلك إنها من الرّسل أي التتابع، ، وفي لسان العرب معناها لغة يتابع أخبار من بعثه، وذلك من قولهم جاءت الإبل رسلاً، أي جاءت متتابعة، وعلى ذلك معناه من التوجيه،  يأتي معناه من التتابع لتتابع نزول الوحي عليه.

اقرأ أيضًا : عام وسنة في القران الكريم

نصوصٌ على وجود فرق بين الأنبياء والمرسلين

‌ أن الله تعالى وصَف بعضَ أنبيائه بالرسل والنبوَّة معًا، ووصَف آخَرين بالنبوَّة فقط في مواضع أخرى؛ كما قال تعالى عن موسى: ﴿واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا) (مريم: 51)، وقال عن إسماعيل: ﴿واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا) (مريم: 54)، وقال عن إدريس: ﴿واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا) (مريم: 56).

‌نقاط الفَرق بين الأنبياء والمرسلين

• النبي يبعثه الله إلى أناس موحدين باله ومؤمنين من قبل برسالة الله، والرسول يبعث إلى قومٍ لم تبلُغهم رسالةٌ من قبله، أو بلغتهم ولكن كفروا فخالَفوا أمرَ الله وممَّا يوضح ذلك أن إسحاق وإسماعيل  أخوان من ذريَّة إبراهيم عليهم الصلاة والسلام وصف إسحاق بالنبوة، ووصف إسماعيل بالرسالة والنبوَّة معًا؛  والله أعلم  لأنَّ إسحاق خلَف أباه إبراهيم في مقر إقامته في الشام، فصار نبيا لأتباع إبراهيم وفي رسالته، وإسماعيل أرسل إلى مكان أخر  لم تبلغهم رسالة إبراهيم.
• النبي لايخصه الله بكتاب أو رسالة، ولكن يبلغه الله بان يتبع الكتاب الذي نزل على النبي الذي يسبقه، ولكن الرسول ينزل الله عليه كتاب ويخصه بتبليغ رسالته، وأيضًا يتبع الكتب للرسل اللذين كانو يسبقوه.
• واجمع معظم الفقهاء والمذاهب أن الرسول هوالأفضل لأن الله خصه برسالة أعظم من النبي.

الخاتمة

نستنتج مما سبق أن كلاًّ من النبي والرسول مُنبأ بشرعٍ من الله تعالى وأرسل إلى قومه. لكن النبي تم بعثه إلى قوم لم تبلغهم رسالة، أو بلغتهم وكفروا بها. ومن هنا نجد مهمة الرسول أعظم وأجلُ من مهمَة النبي؛ ولذا كان الرسل أفضل من الأنبياء، وفي كل فضل وخير عليهم الصلاة والسلام.

أسئلة شائعة