4 أنظمة غذائية حديثة أثارت الجدل
هناك المئات من أنظمة غذائية يصفها متخصصي التغذية لمرضاهم. لكن تلك الأنظمة أو الجداول لم تتخذ
اسماً معيناً أو قاعدة محددة. وجميعها يقتصر هدفها على تخفيف الوزن. ولكن مع شيوع أنظمة ومصطلحات غذائية
جديدة لفتت الانتباه للبحث أكثر عنها. إن أهداف تلك الأنظمة الحديثة لا تقتصر فقط على تخفيف الوز. فمنها ما يركز
على الحفاظ على صحة الإنسان. ومنها ما له علاقة بالحفاظ على البيئة والكرة الأرضية. والأخرى تكون مبنية على
مبادئ أخلاقية. في هذا المقال سنعرض عليك مجموعة من تلك الأنظمة والتي أثارت جدلاً واسهاً في الآونة الأخيرة.
أنظمة غذائية: النظام النباتي
هدف الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام غالباً صحي وهناك فرق بينه وبين النظام الخضري والذي سنوضحه لاحقاً
خلال المقال. يعتمد النباتيون في نظام غذائهم على الأطعمة ذات المصدر النباتي كالخضراوات و الفواكه و البقوليات
و الحبوب. لكنهم يمتنعون عن تناول اللحوم فقط. أما الأسماك و الأجبان و الحليب فيتناولونها بشكل عادي دون أي
قيود. لا يمانع النباتيون أكل أطعمة نباتية غير صحية مثل السكر و الزيوت المهدرجة. ويمتنعون عن تناول اللحوم
لاعتقادهم بأن لها ضرر على الصحة، أو لتضامنهم مع فعاليات الرفق بالحيوان. سبب آخر قد يكون الأمر ببساطة
عدم رغبتهم بتناول اللحوم. وهذه أنظمة غذائية قد تسبب أضراراً في بعض الأحيان.
أنظمة غذائية: الخضرية
إن نظرت لقواعده للمرة الأولى ستظن أن هذا النظام صارم إلى حدٍ ما. إن هذا النظام يجمع أهدافاً عدّة: صحية،
أخلاقية، بيئية. يمتنع الخضريون تماماً عن تناول أي أطعمة نباتية غير طبيعية أو مصنعة مثل السكر و الدقيق
الأبيض. فبنظرهم هذه المأكولات تضر بالصحة وبهرمونات الجسم. بالإضافة إلى أن ضررها يمتد للبيئة فعملية
تصنيعها تلوث الهواء وتزيد النفايات على سطح الأرض. يمتنع الخضريون أيضاً عن تناول أي من المشتقات
الحيوانية. سواء كانت لحوم، ألبان أجبان وحتى العسل. يعود هذا إلى التعذيب الشديد الذي تتعرض له الحيوانات،
والأساليب التي يتبعها التجار لزيادة الإنتاجية. مثل استخدام الهرمونات وغيرها.
أنظمة غذائية: الكيتو
نظام الكيتو نظام جديد ظهر في الآونة الأخيرة، وأصبح حديث الساعة. هناك مؤيدين ومعارضين لهذا النظام. إلا أن
النتائج التي شوهدت تثبت أنه فعال جداً في علاج الأمراض. والقضاء على الوزن الزائد بسرعة خارقة. الدهون هي
المكون الأساسي لهذا النظام. يتم تقليل الكربوهيدرات إلى أقصى درجة ممكنة 5%، والبروتين 15% أما الدهون
70% – 75%.إن الهدف من هذا النظام صحي بحت ولتخفيف الوزن. يمنع تناول الدهون الغير صحية. فيمكن أن
ينجح النظام حينها بتخفيف وزنك لكن صحتك ستتدهور تماماً. الغاية من زيادة الدهون وخفيف الكربوهيدرات هي
تحويل الجسم من الاعتماد على الكربوهيدرات في الطاقة إلى الاعتماد على الدهون. في البداية سيفقد الجسم الكثير
من السوائل. لأن الكربوهيدرات تعمل على حبس السوائل في الجسم. وعند التحول للدهون سنفقد كل تلك السوائل
المخزنة. وبعد ذلك سيبدأ الجسم بحرق الدهون.
نظام لو كارب: منخفض الكربوهيدرات
وهو نظام شبيه بنظام الكيتو. يعتمد على كمية قليلة من الكربوهيدرات 40% أو 30%. يساعد هذا النظام في الحفاظ
على مستويات الانسولين في الدم بالتالي حرق سعرات حرارية. بالإضافة إلى التخلص من احتباس السوائل في
الجسم التي تسببها زيادة الكربوهيدرات. في هذا النظام لا يتحول الجسم إلى الاعتماد في طاقته على حرق الدهون كما
في الكيتو.
جميع تلك الأنظمة جيدة طالما اعتمد الشخص عند اتباعها على أطعمة طبيعية. لكن تجدر الإشارة إلى أن كل مرض
لديه علاج معين. أي أن هناك مشاكل صحية ينجح الكيتو في علاجها. بينما أمراض أخرى يعالجها النظام النباتي
وهكذا. فلا يوجد نظام وعلاج واحد لكل الأمراض. خاصة وأن الأجسام تختلف.
اقرأ أيضاً : رجيم الصيام المتقطع