ملخص كتاب لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة
معلومات تهمك عن كتاب لانك الله
اسم الكتاب : لأنك الله
اسم المؤلف: علي بن جابر الفيفى
تاريخ النشر: 2017
عدد الصفحات: 184
دور النشر: دار الحضارة للنشر والتوزيع
يركز ملخص كتاب لأنك الله الذي نقدمه لكم من خلال موقع مفيد على بعضٍ من أسماء الله الحسنى والذي يعد مرآةً لعالمٍ مليٍ بالروحانيات، التي تأخذ القلب وتذهب به إلى رحاب جنات الله الواسعة، وإلى عظيم نعمه وفضله، التبصر في كل ما تحمله أسماءه العظيمة من معانٍ، وما لكل حرفٍ منها من فضلٍ على سائر المخلوقات، وليس فقط البشر.
ملخص كتاب لأنك الله
مع كل اسمٍ يخلبُ اللُّب ويأخذه إلى ما فوق السحاب، إلى النظر في عظمة كل حرف فيه وكل ما يرمز إليه من لطائفٍ، ففي الكتاب تهوينٌ على القلوب والعقول، وتخفيف من آلام القلوب، ونبراسً لحياة أفضل، وسبيلًا للوصول إلى السعادة من أوسع أبوابها، فحين يدلف العقل إلى معاني أسماء الله الحسنى ويتفكر القلب فيها ويتبصر، تنير الحياة له نور الراحة وجمال العلم.
الصمد
يصف الكاتب هذا الاسم بأنه يحمل في طياته ضربًا من القوة والشموخ، فهو يعني: من تلجأ إليه جميع المخلوقات دونما استثناء.
فهو المرجو والمطلوب في كل الأحوال سراءً أو ضراء، فمن يحتاج إلى حفظ، عون، رحمة، توبة يقول يا الله، فالله تعالى يريد من العبد أن يحتاج إليه، وإن لم تحتج له في الرخاء احتجته في الشدة وإن لم تدعُه في النعمة دعوته في النقمة.
وحتى المشرك يخضع وينصاع حينما يسمع ذكر الله تعالى، فالصمد قادر على إرغام حواسهم على الخضوع دونما رغبة منهم، وقد أودع الله في خلقه فطرة حبه والحاجة إليه، فلا يغني عن حبه حب.
الحفيظ
ينوه الكاتب عن ضرورة الإيمان التام بهذا الاسم، فهو من يقوم العبد باللجوء إليه في أوقات خوفه على ولدٍ أو صحةٍ أو مالٍ، فهو الحافظ والحفيظ لكل ما على وجه البسيطة سبحانه وتعالى، يحفظ ويرعى شئون عبادة، ويلهم عبده الدعاء بأن يحفظه من كل سوء وشر، فيحفظ سمعه وبصره وجسده وقلبه من الزيغ.
فالله يحفظ العبد من الأضرار الخارجية كالأمراض والأسقام، والداخلية كسماع المحرمات وفعل الفواحش ورؤية ما لا يصح، حتى العقول يحفظها جل وعلا من الوقوع في الشتات والشرك، فقد أمر الله ملائكته بأن يحفظوا عبادة من كل ما قد يصيبهم، فهم يحيطون بالعبد من كل جهة حتى يأذن الله لهم بأن يتنحوا جنبًا لينفذ قضاءه عز وجل.
قد يهمك:-أفضل 10 قنوات يوتيوب لتعلم البرمجة 2022 للمبتدئين
اللطيف
يقول الكاتب أنه مع ذكر اسم الله اللطيف لا يوجد سبيل لفقدان الأمل، ولا لليأس، فلذكر اسم الله “اللطيف” سحرٌ خاص، يرد الأمل لقلب ناطقه بعد سنواتٍ عِجاف، ويجعل المستحيل ممكنًا.
ومعناه أنه هو تعالى البر بعباده، وهو من يمن على عباده ويحقق لهم كل ما يتمنونه، وأصل المعنى خفة المسلك ودقة المذهب، وينعم عز وجل على عباده خفيةً ويسترهم بفضله، وحسن إليهم بدقته من حيث لا يعلمون.
فبينما هو قادرٌ عالمٌ بصيرٌ يكون جل جلاله لطيفًا حتى أنه يمن على عبده بكامل كرمه وإحسانه وهدايته، وقبل ذلك فإنه يمهد له الطريق بالبشرى ويجهز قلبه وعقله تجهيزًا كاملًا لمَا سيمن عليه به.
قد يهمك:- بحث عن أثر الطلاق على الأطفال وتداعياته
الشَّافي
ويحمل هذا الاسم من أسمائه تعالى معانٍ كثيرة وقد عرفه الكاتب بأنه من يقوم بتنقية الروح من الآلام والأسقام كما الجسد، فمن نعم الله على العباد أنه اتصف بهذا الاسم لما فيه من خير ورحمة للعباد، فالشفاء والمرض متلازمان وكل شفاء يسبقه مرض وهذا يعني أنه تعالى كلما مرض عبده من عليه بشفائه، وحال الدنيا كثرة المرض وإن اختلفت الأمراض وتنوعت الأسقام، فمنها المعنوي ومنها المادي، وإن كان المعنوي هو أصعب وأعتى، فالله هو الشَّافي لكل تلك الأسقام برحمته وفضله على عباده.
الوكيل
صرح الكاتب بأنه يجب على العبد أن يتوكل على ربه في كل الأوقات، في الشداد والمصائب وأيضًا في الرخاء، فما من سبب يدفع العبد بأن يتوكل على غيره، فعليه سبحانه يتوكل الأب فيرزقه من دون حساب ويمن عليه.
وعليه يتوكل الجنين في ظلمات بطن أمه فيمنحه الحياة، وعليه تتوكل الأم أن يحفظ لها ولدها الغائب فيحفظه بفضله وعنايته، وعليه يتوكل العبد فيحفظ جسده ويمنح قلبه الإذن حتى يضخ الدم إلى سائر الأعضاء.
فسبحان الله على هذا الاسم الذكي لا تنضب معانيه، ولا ينتهي فيضه، فمن دون هذا الاسم تتحول الحياة إلى عذاب، فمن غيره يمنح عبده السعادة إذا ما توكل عليه، فالوكيل هو المانع من الأضرار وإن كان الله قد أراد بعبده نفعًا فلا راد له.
اقرأ المزيد: كيفية كتابة المحتوى التسويقي
الشكور
يقول الكاتب أن الله تعالى يُخالف البشر في الشكر، فقد يقوم أحدهم بإسداء معروف لشخص ثم يمر عليه كأن لم يعرفه من ذي قبل، ولكن الله يشكر عبده على ما يفعله من عملٍ صالحٍ وإن كان تعالى هو من ألهمه أن يفعل العمل وإن كان في العمل الصالح صلاحًا لدنيا العبد وآخرته، فالله يشكر عبده بشكل لا تدركه العقول كما عدد النجوم، فقد يغفر لعبده ما قد مر من السيئات ويزيده من فيض الحسنات، وقد يزيده من الأموال والأولاد مما يقر به عين عبده.
الجبَّار
يوضح الكاتب معنى من معاني هذا الاسم قائلًا: إنه يجبر أجساد وقلوب عباده، فدون هذا الاسم كان الضعيف سيظل مستَغلًّا طيلة حياته، واليتيم منكسرًا والفقير مهانًا، فالجبَّار يأخذ بيد الضعيف ويعين الصغير ويعطف على الفقير، يطبب القلوب ويستر العيوب جل جلاله.
تابع:- بحث التواصل مع الآخرين .. فن التواصل مع الآخرين
ملخص كتاب لأنك الله – رحلة إلى السماء السابعة
يشرح الكاتب كيف يقوم الله تعالى بهداية عبده فهو من ييسر له طريقه ويرشده إن ضاقت به الأرض بما رحبت، وينير له عتمة طريقة، قد يظن العبد أنه رأى آية تجعله تغير منظورة للحياة صدفةً ولكن الله قد هداه لها، ليعبر طريقًا أراده الله له، وقد علم الله أن فيه خيرًا لعبده فهداه له.
اقرأ المزيد: بحث عن الفقر في الاسلام
ملخص كتاب لأنك الله باب الغفور
إن الله تعالى سمى نفسه بهذا الاسم لأن العبد بدونه سيغرق في الهموم، ويصبح ديدنه الحزن والكرب، فإن الله وإن كَبُر ذنب عبده غفور، يرضى عن عبده التوبة الصادقة، والأوبة النصوحة، فكثرة الذنوب داء أصعب من أي داء بالجسد، وإن كثرت الذنوب دونما توبة اعتاد القلب عليها فمات وماتت خشيته.
أما إذا ظن العبد أن ربه غفور فإنه يسارع بالرجوع إليه والندم ليغسل قلبه ويتطهر من ذنوبه، وقد تختلف أنواع المغفرة، فقد يغفر الله لعبده بتوبته، وقد يبتلي الله عبده في جسده أو ماله أو ولده فيرى صبره واحتسابه فيغفر له ذنوبه، وقد يغفر له بإلهامه القيام بالحسنات، فالله تعالى غفور ويحب عبده التواب ويفرح لتوبته.
ملخص كتاب لأنك الله باب القريب
إن الله سبحانه أقرب للإنسان من نفسه، فالله يريد أن يستشعر عبده مدى قربه منه، فهو محيط وقريب، يسمع تمتمة عبده في سجوده، يسمع قوله يا رب فيجبره الله سبحانه وتعالى من فضله ويجبر كسره، يرى عبده في كل حين، يراه حين يعبده فيجزيه خير الجزاء، ويراه حين يعصيه فيجزيه قدر معصيته.
يرى ضعف وعجز عبده فيقويه بفضلٍ منه، ويرى فقره فيرزقه، وإن كان بعيدًا فماذا يدفع العبد ليعبده؟ إن كان بعيدًا لن يسمعه ولن يشعر به ولن يراه فلا حاجة لعبادته إذن، لذا يجب على العبد أن يستشعر قرب ربه في كل السكنات والحركات.