كيف تجعلين زوجك سعيدا بعد إنجاب الأطفال
كيف تجعلين زوجك سعيدا بعد إنجاب الأطفال بالتنظيم لا يوجد مستحيل، وبتوزيع الوقت بين الأطفال، الزوح، والعمل أمر لا يحتاج إلى دراسة ولا إلى تأفف، بل كل ما يحتاجه هو المنطق وإدارة حكيمة في تنظيم الوقت، إذا كنت مهتمة لمعرفة المزيد تابعيني في مقالي هذا، على فكرة لا تقفي وحدك عند مقالي بل مرريه لزوجك ليدللك ويحسن معاملتك لأنه سيفيدكما سوياً.
فترة ما قبل الإنجاب
أهم وأدق فترة في حياة الوالدين هي فترة المرحلة الأخيرة قبل الإنجاب، عليك أثناء هذه المرحلة أن تقتربي أكثر من زوجك، تحاورينه في كل ما يخطر ببالك عن مرحلة ما بعد الولادة، بمعني آخر عليك أن تحضريه نفسياً لهذا الأمر، التغيرات الطارئة في نظام النوم والأكل والضيوف، إنعكاس أثرها عليكما، إنشغالك عنه وإهتمامك المباشر بالمولود الجديد، وأيضاً يجب أن تخبريه عن كآبة مع بعد الولادة، بالنسبة للزوج ممكن أن يكون غير مؤهل لكل هذا وفكرة أنه أصبح أب ومسؤول كافية أن تكون رغم جمال وعظمة الموقف عبء وخوف من التقصير يكبت بنفسه ولا يخبر به أحد وإنما تترجم من خلال تغيير في التصرفات المعتادة، الصوت العالي، الإنفعال المباشر والسلوك المفاجئ …
تذكري أن الحوار هو الخلاص الوحيد لكلاكما لكي تشعرا بالراحة وتسعدا بمولودكما الجميل.
بداية الأمومة وصراع الأبوة
وأخيرا تحقق الحلم وغمر المنزل مولود جديد. هل تعرفين ما معنى مولود جديد؟
مولود جديد بداية حياة جديدة، تغيير للأحسن، إنطلاق وإنفتاح مع برعم الحياة “المولود الجديد” للعيش الرغيد وسعادتك بإمتلاك عائلة هو شعور بالقوة والفرحة التي لا توصف، تذكري دائماً أن المولود فرحة المنزل وسعادته لذا لا تجعلي من وجوده تعاسة لحياتك أنت…
كوني ذكية وأكسبي الأثنين معا” أبنك وزوجك، سأقدم لك سيدتي بعض الخطوات التي تساعدك في أمومتك وتكسب زوجك صفة الأبوة الحقيقية، منها:
كيف تجعلين زوجك سعيدا بعد إنجاب الأطفال
- أساس نجاح زواجك يعتمد على طريقة تفكيرك، إسلوبك وردة فعلك ولو لم يكن لديك هذه الصفات إكتسبيها بمهارتك ، عودي نفسك عليها لأجلك أنت مكانتك وقيمتك بالمجتمع.
- الحوار إجعليه من العناوين الأساسية في حياتك ولكن يفقد قيمته إذا كان في الوقت الغير مناسب والمكان الغير صحيح، لذا إختاري الوقت الأمثل للحوار.
- عودي زوجك على إحترام مشاعرك، ظروفك، شخصيتك والقواعد الذي تعتمدينها في منزلك.
- إحترمي دوره ورأيه كأب له نفس خصائصك وحقوقك على طفله.
- ضميه إلى عالمك واستمتعوا سوياً بالإهتمام بالمولود، دعيه يحضر له الطعام، أو يحمله قليلاً، يبدل حفاظته ولو أخطأ بعص الشيئ مرة بعد مرة يتعود وطبعاً لا ترغميه على فعل ذلك بل إذ هو أحب أن يجرب فليكن.
اقرأ المزيد: كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل في المدرسة
الكلام الطيب والحسن / كيف تجعلين زوجك سعيدا
- رددي على مسمعه أنه الأب الأجمل والأحن والأفضل.
- شبهي مولودك به إن لم يكن بالشكل بالصفات معظم الآباء يحبون ذلك
- تجنبي في أن تخبريه بأنك تحبين طفلك أكثر منه ولا تستغربي فيما إذا شعر بالغيرة منه بل أعطه حب إضاقي وإهتمام ظاهر هذا كل ما يحتاحه منك.
- خصصي وقت لأهله وعامليهم كما أهلك محبتهم لا تنقص من حبك لأهلك ولا لأبنك وهو بدوره سيبادلك بالمثل. أنت أصبحت أم لا تلغي دور أمه التي ربته وكبرته وقدمته لك شابا” لا تحاسيبنها بأبنها ولا تحرمي أهله من أن يفرحوا بأحفادهم، عودي طفلك على المحبة المطلقة ” محبة الجميع”حيث أنه يتطبع بك، يحب من تحبي وينفر مما لا تحبينه.
- تعاونا في الأعمال المنزلية وتحضير الطعام ولا تتذمري أنك لا ترفقين عملك ولا تنجزي كل ما عليك فعله، بل روقي وكوني هادئة، قسمي عملك على دفعات على سبيل المثال اليوم سأغسل الملابس وأكوي الثياب، في اليوم الثاني قومي بعمل آخر…
- الطفل بحاجة للراحة والنوم والعناية ولكن لا تخلقي منها حجة للتهرب من واجباتك الإجتماعية، إجعلي طفلك يتكيف مع كل الظروف حيث أنك إذا عودته على الهدوء مستحيل أن يغفى حيث يوجد أصوات.
- لا تخلقي نزاع مع زوجك في تربية الطفل ووضع الأنظمة والتعقيدات لا بل كونوا طبيعين وإفرحوا بلحظاتكم الجميلة معه!
أفكار ذكية تجدد حياتكما بعد إنحاب الأطفال
كيف تجعلين زوجك سعيدا .. مما لا شك فيه أن الحياة بعد إنحاب الأطفال تتغير وتأخذ نحو آخر، خاصة بوجود أكثر من ولد أعمار متفاوتة، يريدون طاقة لتلبية طلباتهم، ويحتاجون حب ورعاية وهدوء، والمنزل ومتطلباته من أعمال روتينية، عدا عن تدريس الأطفال، واجبات إجتماعية، ضيوف، أقارب مجرد ذكرها يرهق أشعر بك ولكن هذه هي الحياة مفعمة بالحركة وبكل ما ذكرت، نحن يجب أن نوفق بين جميع المتطلبات الحياتية وأهمها عالمك الصغير “أسرتك” وشريك حياتك “زوجك” كوني إدارية ناجحة وأنقذي زواجك من الفشل بدءا” من خطوات بسيطة منها:
- لا تدع الفراغ والملل يتسرب إلى حياتك، إخلقي أشياء جميلة تبعث الفرح في المنزل.
- لا تسمحي أن يتحول المنزل إلى مكان للعمل، اعتمدي نظام إقفال الهواتف وتخصيص وقت للعائلة.
- ضيفي جو رومانسي على حياتك أنت تحتاجينه وزوجك سيعجبه الأمر أيضاً (عشاء على ضوء الشموع/ نزهة ليلية على شاطىء البحر/…) إبدعي طوري أفكارك وحوليها إلى حقائق وعيشي لحظة الفرح.
الإهتمام المتبادل
- خصصي وقت لنفسك، للإهتمام بجمالك الخاص (شعرك، أظافرك)
- تسوقي وغيري طريقة لباسك، ضيفي عليها لمسة جديدة لافتة، إختاري ألوانا” مفرحة تنبض بالحياة.
- نسقي لزوجك ثياب تشبه ثيابك باللون مثلا” فكرة جميلة أن ترتدوا نفس الألوان.
- بادري ولا تخجلي بتدليع زوجك، أعطه قبلة غير متوقعة، تغنجي عليه، تصورا معا.
- تذكري في جلستكما سوياً اللحظات الأولى لتعارفكما، مواقف مضحكة، أغمريه بالفرح وأشعريه بأنه مصدر سعادتك.
- خذي رأيه الرجل يعشق كلمة “ما رأيك حبيبي” في أن نزور، نخرج، نطهو اليوم إلخ بمجرد ما يسمع ما رأيك حبيبي، سيوافق دون الإصغاء للمكان أو للترتيبات الأخرى.
- دعيه يشعر بإستقلاليته بعض الشيء لا ضرر إذا خرج بمفرده في جولة بالسيارة، لا تلحقي به الأطفال ليرافقونه، ولا تدعيه يدفع ضريبة هذا بتغيير طباعك وملامحك عندما يعود وتظهري أنك غاضبة ومنزعجة من تصرفه، إذا خرج مع أصحابه لا تحاسبيه بل اسأليه هل استمتعت بوقتك حبيبي؟ ليس للتحقيق في الأمر من كان موجود؟ للتأكد بعدم وجود عنصر نسائي بالموضوع، بل لتشعريه إنك فرحت من أجله وتشاريكنه هذا.
عطري لسانك دوما” بالملافظ الجميلة وأدب الرد. شكراً حبيبي لو سمحت، بعد إذنك. قل لي من حبيبي أنا، هناك شخص أعشقه بجنون وحولي نظرك له مباشرةً .. وهكذا “
الإرادة والإصرار مع الحب يخلق المعجزات
جميلتي كيف تجعلين زوجك سعيدا، خصك الله بنعم كثيرة منها الأمومة، أرسلها لك ليفرح حياتك الزوجية، لا ليتعبك ولا لينقمك، أوجه كلامي لك لأن المرأة عامود المنزل ومحوره الأساسي لذا دورك أكبر من دور الرجل.
تسلحي بالعبارات التالية” أنا قادرة… أنا قوية… أنا أستطيع”
إزرعي الحب مكان الجفاء، واللطف مكان القسوة.
الأطفال موجودين بكل منزل، هل ينهار الزواج بسبب وجودهم ومتطلباتهم، أطلبي المساعدة من زوجك، دعيه يشاركك في كل شيء هذا قانون المنظومة الأسرية، التعاون.
كل مرة تنزعي فيها أوقاتك الجميلة مع زوجك من أجل الأطفال سيخلق الفتور والملل بالعلاقة، تخلق مساحة بينكما…
سيدتي، شغلة صغيرة على شغلة صغيرة تخلق تراكمات يصعب نزعها، لا توصلي حالك لهذه الدرجة، ولا تضيعي زوجك وأطفالك من أجل وضع بعض الترتيبات تذكري أن الأطفال يوطدوا العلاقة بينكما وجدوا لهذا السبب لا لتفريقكما.
تصرفي، قبل أن يدق ناقوس الخطر، ويجد ما يحتاجه في مكان آخر يشعر من خلاله أنه مرحب به، يولوه الإهتمام الذي يفتقده من قبلك والمبسم الحلو والكلام الجميل…
غيري كل النظام الروتيني الذي تتبعونه سابقاً ، طوري، إبتكري شيء جديد حتى لأوقاتكما الخاصة واللحظات الحميمة، كوني مختلفة عن قبل ليلمس تجديد في العلاقة.
إذا كنت تحبينه فعلاً لا تتركيه لأخرى، وإن كنت تحبي أطفالك حافظي على وجود والدهم في حياتهم، الله عز وجل خلق للطفل أب وأم، وجودهما ضروري سوياً ولا أحد يلغي الآخر، لا تحملوا أطفالكم ذنب وجودهم في حياتكم، ولا تسمعونهم من أجلكم خربت حياتنا…
التكافؤ في كل شي يخلق الفرص، الزواج هو مؤسسة صغيرة على جميع الأطراف العمل لإنجاحها.
في الختام
كيف تجعلين زوجك سعيدا فزوجك هو سندك في الحياة، أولادك هم ثروتك، إعملي لأجلهما، تحملي، طوري نفسك وحياتك. لا تدع مسافة لأي بعد نفسي أو إجتماعي يسيطر على حياتك. إحرصي على تقديم الأفضل والأولوية لهم، من بعدهم تأتي جميع الأشياء الأخرى.
جميلتي، الراقية لقد خصصتك بمقالي هذا لألفت إنتباهك لمحبة نفسك. وإنقاذ حياتك الزوجية قبل الضياع.
لا تترددي في قرائته، وعديني أنه فور إنهائك منه ستبدأي بالتغيير.
اقرأ المزيد: دور الأخت الكبرى في الأسرة