دليل تعلم تطوير صفحات الويب
يعتمد سوق العمل في الوقت الراهن على الإنترنت على نحو كبير وملحوظ حيث يُعتبر الإنترنت هو الأساس الذي يُبنى عليه الأعمال والوظائف في الوقت الراهن. أصبح الاهتمام بالمواقع المُتخصصة لكل شركة لا يقل أهمية عن الاهتمام بمحتوى ومنتجات الشركة/ المنظمة في حد ذاتها. لهذا السبب، أصبحت عملية تطوير مواقع الويب والصفحات الإلكترونية من أهم المجالات والتخصصات التي يعتمد عليها الأفراد في الوقت الراهن.
ظهر الجيل الحالي الذي اصبح يعيش حياته على نحو متواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر مواقع الإنترنت بشكل عام. تُعتبر هذه المواقع هي الأهم حالياً وتشغل بال الكثير من الذين يُريدون الانضمام إلى وكب الحداثة والسرعة والتكنولوجيا التي لا مثيل لها. لذلك، أصبحت دراسة عملية تطوير مواقع الويب من الدراسات والتخصصات الأكثر إقبالاً من قبل جميع الأشخاص حيث لا مجال للشك في أهميتها في مسار الحياة المهنية والشخصية في الوقت الراهن. يحلم أغلب الشباب حالياً بدراسة والامتهان في تطوير مواقع الويب حيث تخصص الشركات أموال ومبالغ هائلة تتعلق بتطوير مواقعها وصفحات الويب الخاصة بها بشكل عام.
كيف تبدأ؟
هذا هو السؤال الذي يُراود الكثير من الأشخاص على جميع المستويات عند التفكير في امتهان عملية تطوير صفحات الويب بشكل عام. كيف نبدأ ومن أين نحصل على المعلومات المناسبة وما هي الأدوات التي يجب علينا أن نحصل عليها حتى نتمكن من الحصول على مسار وظيفي ومهني واضح لتطوير الويب.
كخطوة أولى، يجب أن نتفق على أن المعلومات والبرامج التي كانت تُستخدم في عملية تطوير الويب منذ سنوات اختلفت كثيراً عن الوقت الراهن حيث أصبحت البرامج والصيغ القديمة أصبحت أكثر تطوراً وأكثر تماشياً مع السمات التكنولوجية للعصر الحالي. أما بالنسبة للخطوة الثانية، فعليك أن تتعلم نوعاً ما بعض المصطلحات والاختصارات التي يتم استخدامها من قبل مُطوري الويب. حيث تتمثل لغة الهيكلة الأساسية HTML بينما تتمثل لغة التنسيق CSS وتتمثل أيضاً لغات البرمجة بشكل عام إلى جافا سكريبت. تُعتبر هذه اللغات هي من أكثر وأهم اللغات في الوقت الراهن والتي شهدت تطور كبير وملحوظ على مدار السنوات الماضية. على الصعيد الآخر، يُسمى المستخدم باسم Client side وتشمل لغات البرمجة على الخادم أو Server أو بما يسمى بالـServer side.
خطوات أن تصبح مُطور ويب
أولاً، كيف تصبح مطور ويب مُحترف هو امر يجب عليك العمل عليه بشكل يومي. تتمثل الخطوة الأولى في تعليم لغة HTML والتي هي الأهم في لغات الترجمة. يقدم الإنترنت العديد من الدورات والتدريبية والتعليمية حول لغات الترجمة والتي لا يُمكنك أن تمتهن هذه المهنة إلا بتعلمها. من خلال تعلم أساسيات هذه اللغة، تستطيع أن تتعرف على جميع أقسام صفحات الويب وتقرأ مكونات كُل فصل وكُل قسم فيها بوضوح. بشكل آخر، تعمل هذه اللغة على أن تفتح لك صفحات الويب لقراءتها ككتاب مفتوح.
ثانياً، تتمثل الخطوة الثانية بعدما تعرفت على قراءة أقسام وفصول صفحة الويب في أن تتعلم كيفية التحكم فيها على نحو مماثل. بناء على ذلك، يجب عليك أن تتعلم لغة التنسيق السابق ذكرها وهي لغة CSS. تُعتبر لغة CSS من اللغات الأهم في لغات الترجمة والتي تُمكنك من التحكم في حجم الخط ونوعه فضلاً عن التحكم بحرية شديدة داخل صفحة الويب.
ثالثاً، تتمثل الخطوة الأخيرة في الانتقال إلى لغة جافا سكريبت والتي من خلالها تستطيع أن تقوم بالإجراءات الوقائية والاحتياطية من خلالها. حيث تستطيع من خلال هذه اللغة أن تقوم بمُعالجة مشكلات مثل عدم تذكر كلمة المرور أو كلمة السر أو أي خلل أو مشكلة أخرى.
ماذا نعرف عن البرمجة الخلفية؟
بعدما استطعت أن تقرأ وتتحكم في صفحات الويب بالاستناد على المعلومات التي قمت باتباعها ووضعها سابقاً، أصبحت الآن تستطيع أن تخلق محتوى على صفحات الويب بل وتخلق صفحات الويب بالفعل بشكل كامل. ولكن، يجب عليك الانتباه انه بالاعتماد على اللغات السابق ذكرها ستتمكن فقط من خلق الصفحة ولكن لن تتمكن من التعديل فيها والتطوير عليها وقتما شئت. لذلك، إذا أردت أن تكون مُطور ويب ناجح، عليك أن تتعلم كيفية التطوير والتعديل والتصحيح على صفحات الويب وذلك من خلال تعلم لغة PHP أو لغة ASP.NET. تُعتبر هذه اللغات حديثة للغاية ولكنها أيضاً أساسية وضرورية في سبيل أن تصبح مُطور ويب مُحترف.
هل أستطيع؟
لقد أطلعت على خطوات تطوير الويب ولكن سؤال هل تستطيع بالفعل أن تنجح، فإن إجابته تعتمد عليك أنت اعتماد كُلي! بالطبع تستطيع أن تنجح إذا امتلكت العزيمة الكافية والصبر والثبات على التعلم والمثابرة على التجربة والاستمرار في نيل المعارف الحديثة والاستمتاع بما تقوم به بشكل عام، هذا هو السبيل الأمثل للنجاح. أعطِ لنفسك الوقت الكافي للتعلم والتدرب والتجربة. مجال تطوير الويب مجال متسع ومفتوح ومُربح، إذا فقط قُمت بالتعلم والمثابرة الشديدة والاستمرار في العمل على أدواتك ومهاراتك وإمكانياتك!
لا تفقد الأمل، إبدأ الآن!