مخاطر الميتافيرس | الجانب المظلم للميتافيرس
مخاطر الميتافيرس – الجانب المظلم من الميتافيرس ! الخبراء يحذرون من أن فيسبوك ميتافيرس يشكل “مخاطر مروعة”. لقد أصبح استخدام نظارات الواقع الافتراضي في فيسبوك ميتافيرس أي الـ VRChat عالماً مليئاً بالمفترسين الذين يهاجمون الأطفال !
لقد تكلمنا في أواخر العام الماضي عن سبب كون خطة مارك زوكربيرج بالميتافيرس ورؤية فيسبوك للتحكم بحياة الناس يجب أن ترعب وتخيف الجميع. ولكن كما اتضح لاحقاً فإن موضوع فيسبوك ميتافيرس أسوأ بكثير مما كنا نظن.
ولكل من لم يكن يتابع الأخبار بالفترة الماضية فقد قامت فيسبوك في 28 أكتوبر 2021 بنشر مقطع فيديو يكشف عن تغيير باسم الشركة من فيسبوك إلى ميتا, ليعكس تركيز الشركة على الميتافيرس. وقد كان ذلك الفيديو يبعث على الإحراج ومخيباً للآمال.
فقد ظهر بالفيديو مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا وهو يصف الواقع المعزز الجديد لفيسبوك، عالم يمكنك أن تكون فيه ما تريد، وأن تظهر بالشكل الذي تحلم به. انه عالم سيمكنك من الهروب من براثن حياتك المنعزلة العابرة الوحيدة على كوكب الأرض.
تطبيق VRCHAT ميتافيرس
تطبيق VRChat, وهو أكثر التطبيقات الاجتماعية مراجعة في فيسبوك ميتافيرس. VRChat هو تطبيق يتضمن منصة للعالم الافتراضي على الإنترنت تمثل الطعم الأول للمستخدمين في الميتافيرس, حيث يمكنهم من استخدام مجسمات لكامل جسدهم لإخفاء هويتهم الحقيقية. كما أن التطبيق يحظى بشعبية خاصة بين الأطفال والمراهقين.
نظارة الواقع الافتراضي Oculus Quest 2
خلال موسم التسوق في عيد الميلاد لعام 2022 اشترى ملايين الآباء لأطفالهم نظارة الواقع الافتراضي Oculus Quest 2. لكن هذا سيكون صدمة العمر لكثير منهم, فقد وجد الباحثون في مركز مكافحة الكراهية الرقمية, وهي منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية تسعى إلى مكافحة وسائل الكراهية عبر الإنترنت، أن Vrchat مليء بسوء المعاملة والتحرش والعنصرية والمحتوى الإباحي.
اقرأ أيضاً : أفضل 9 نظارات واقع افتراضي ستجعلك تستمتع بعالم الميتافيرس المذهل !
مخاطر الميتافيرس على الاطفال
وجد باحثو مركز مكافحة الكراهية الرقمية أن المستخدمين بما فيهم القاصرين يتعرضون لسلوك مسيء كل سبع دقائق, ويتعرضون أيضاً للمحتوى الجنسي البصري. كما أن Vrchat يشجّع مستخدميه بما في ذلك القاصرين على التنمر والتحرش الجنسي وإساءة التعامل مع المستخدمين الآخرين. كما وجدوا أيضاً أنه يقوم بتهيئة القاصرين لتكرار الألفاظ العنصرية والأحاديث المتطرفة.
لقد قام مركز مكافحة الكراهية الرقمية بالإبلاغ عن جميع هذه الحوادث عندما عثر عليها إلى شركة فيسبوك باستخدام أداة الإبلاغ الخاصة بهم. ولكن وفقاً لتقرير على موقعه الإلكتروني فإن جميع تقاريره عن المستخدمين الذين قاموا بالإساءة والمضايقة للمستخدمين الآخرين لم تتم الإجابة عليها. حيث كتب مركز مكافحة الكراهية الرقمية :
ان الأمور لا تسري كما يرام, فعندما قام مارك زوكربيرغ و نك كلغ بإطلاق رؤيتهم عن الميتافيرس وسط الكثير من الضجة قالوا بأن : “المعايير المفتوحة ومعايير الخصوصية والسلامة يجب أن توضع باليوم الأول للميتافيرس” … فيجب بالفعل أن تؤكد على هذه المبادئ من البداية
يقول عمران أحمد الرئيس التنفيذي لمركز مكافحة الكراهية الرقمية:
عندما أطلقت فيسبوك نظارات Oculus للميتافيرس في الوقت المناسب قبل موسم التسوق في عيد الميلاد، تعهد الرئيس التنفيذي لها مارك زوكربيرج بأن الخصوصية والسلامة ستكون من اساسيات الواقع الافتراضي. لكن باحثينا اكتشفوا وبخلاف وعوده تلك أن الميتافيرس هو ملاذ للكراهية والمواد الإباحية و استمالة الأطفال.
يتابع أحمد :
لقد وجد في دراستنا أن الميتافيرس لا يربط المستخدمين ببعضهم البعض فحسب، بل يربطهم بمجموعة من المفترسين، ويعرضهم للمحتوى الضار الذي يمكن أن يصل لهم كل سبع دقائق بشكل متوسط. فإذا كان الميتافيرس ملاذاً للمفترسين، فهو غير آمن للمستخدمين، وخاصة الأطفال ! .
ثم قام أحمد بتحذير الآباء والأمهات:
ان أي والد يقوم بإهداء أطفاله نظارة Oculus بعيد الميلاد يجب أن يدرك أنه قد يعرض أطفاله لخطر كبير .
مركز مكافحة الكراهية الرقمية ليس المنظمة الوحيدة التي أبلغت عن مخاطر الميتافيرس . حيث قامت أيضا “VSF Studios ” بنشر عدة أمثلة عن مشاكل هائلة في Vrchat تتضمن استغلال الأطفال و المحتوى الجنسي.
وفي الوقت نفسه لا توجد أي اشارات بأن مارك زوكربيرغ سوف يتخلى عن طموح شركته بالميتافيرس. في عام 2021 وجد بأن المواطن الأمريكي العادي يهدر خمسة إلى ست ساعات يوميا على هاتفه ويهدر أربع ساعات أخرى على جهازه الكمبيوتر، مما يعني أنك إذا كنت تنام ثماني ساعات باليوم .فان عدد ساعات استيقاظك التي تقضيها في العالم الافتراضي يساوي ضعف الساعات التي تقضيها في العالم الحقيقي. ولكن ماذا عن الستة ساعات الأخرى من ساعات الاستيقاظ. الساعات التي قمنا بحسابها بأنك تقضيها في العالم الحقيقي؟
حسناً هذه هي الأوقات التي ترغب شركة فيسبوك بجعلك تقضيها في الميتافيرس لكي تكسب الشركة المزيد من المال والارباح . هذه هي الساعات الستة التي تحاول فيسبوك أن تسلبها من حياة الناس وأن تجعل ادمانهم يصل لمستويات جديدة.
هذا ليس كل شيء. البروفيسور ديفيد ريد أستاذ الذكاء الاصطناعي والحوسبة المكانية في جامعة ليفربول هوب، يحذر أيضا من أن فيسبوك ميتافيرس يشكل “مخاطر مرعبة” ويجب أن يتم ضبطه. يعتقد الدكتور ريد أن الميتافيرس سيغير حياتنا تماما كما فعل الإنترنت, وهو قلق للغاية بشأن المخاطر المحتملة لذلك.
يقول البروفيسور ريد في تصريح له:
يمكن أن يكون هناك استخدامات جبارة للميتافيرس, لكنه يتضمن ميزات رائعة ومخاطر مرعبة. ونحن بحاجة إلى نظام قوي للغاية بمثابة شرطة خاصة بالميتافيرس. ما نزال بالمراحل المبكرة للغاية للميتافيرس. ولكن يجب علينا البدء بالحديث عن هذه المشاكل الآن وقبل أن نصل إلى اّخر طريقٍ لا يمكننا العودة منه. فهذه اللحظات ستكون حاسمة بالنسبة للمستقبل.
كما ان البروفيسور ريد يشعر بالقلق بشأن التجسس في الميتافيرس, والكمية الكبيرة من البيانات التي يمكن أن يقوم الميتافيرس ومن يسيطر عليه بجمعها.